الجمعة، 2 يناير 2015

الهوية المكية ( 7 )


مكة المكرمة ( قدسية المكان )

مكة المكرمة أشرف بقعة على وجه الارض بوجود المسجد الحرام والكعبة المشرفة هي احب البقاع الى الله عز وجل و اعظمها فضلا وشرفاً حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز ( إن أول بيت وضع للناس ببكة مباركاً وهدى للعالمين ) وطاب ماؤها وهواؤها وتربتها منذ ان وصل سيدنا ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام هذه الارض المباركة واكتسبت خصائصها الطبيعية حولها من جبال و وهاد وسهول و اودية شرف قدسية المكان. وقد افرزنا كثيراً ما يقوم به البعض من الناس الذين لا يراعون قدسية هذا المكان ومن بعض الجهال لا يعرفون قدر مكانة وعظمة مكة المكرمة وحرمتها عند الله والناس اجمعين. ونود من جميع زوار المسجد الحرام احترام قدسية هذا المكان مكة المكرمة وقاصدي مسجدها الحرام للصلاة فيه وللعبادة وللعمرة وللحج للحصول على عظيم الاجر والمثوبة من الله عز وجل ومضاعفة الحسنات ومحو السيئات والصلاة بالمسجد الحرام بمائة الف صلاة فيما سواه. وكان رسول الله في بعض الاماكن الطاهرة مثل جبل حراء وجبل النور و الاماكن الاخرى حينما كان في بداية الامر من جهاده في سبيل الله عز وجل وقام بتوصيل الرسالة الالهية الى جميع اصقاع الارض من هذه المباركة مكة المكرمة التي احتضنت النبي المرسل محمد بن عبدالله خلال تأديته لهذه الرسالة العظيمة الى العالمين هدى وبشرا وكما يقال بأن النائم بمكة المكرمة فكأنه عابد فكيف اذا كان هذا الانسان يقوم ليله على نهاره في طاعته وعظم مكانة مكة المكرمة عند الله والناس اجمعين كبيرة وعظيمه ولا يوجد اعظم من هذا الشرف وتكثر فيها الخيرات والبركات وان طعامها وشرابها وغيرها تعتبر من اخير وابرك تلك المأكولات الموجودة بمكة المكرمة وكذلك وجود ماء زمزم شفاء للناس وان هذا الماء فيه البركة والشفاء للأسقام وبعض الامراض وكل شيء ما هو موجود بمكة فيه الخير والبركة ومن ثم المدينة المنورة فيها الخير والبركة وكذلك المسجد الاقصى المبارك فيه الخير والبركة وان لتلك الاماكن الثلاثة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الاقصى لا يستطيع احد ان يمسها بأذى او شر وحيث ان تلك الاماكن المشار اليها محروسة من رب العالمين فيجب على سكانها و أهلها وزوارها بان يكونوا على مستوى المسؤولية من الوقار والاحترام لتلك الاماكن لعظمة شأنها ولمكانتها الرفيعة عند الله وعند الناس جميعاً أعز الله دينه الاسلام وشرائعه العظيمة وحفظ الله تلك الاماكن من العبث والعابثين ومن المفسدين في الارض وانه سميع مجيب.

بقلم : عبدالحليم بن عبدالعزيز تميم



محبة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لمكة المكرمة


لقد أكرم الله تعالى هذه البلدة المباركة بأنها تحب النبي المصطفى الكريم صلى الله عليه وآله وسلم , وأنه صلى الله عليه وآله وسلم يحبها أيضا , وقد تعددت مظاهر محبته صلى الله عليه وآله وسلم لها.

فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمكة :( ما أطيبك من بلد , وأحبك إلي , ولولا أن قومك أخرجوني منك , ما سكنت غيرك )

وعن عبدالله بن عدي بن الحمراء رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً على الحزورة , فقال : ( والله , إنك لخير أرض الله , وأحب أرض الله إلى الله , ولو لا أني أخرجت منك ماخرجت ) .

ومن مظاهر محبة مكة المكرمة للنبي المصطفى الكريم صلى الله عليه وآله وسلم : سلام الحجر والشجر والجبل فيها عليه صلى الله عليه وآله وسلم
فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم : ( إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث , إني لأعرفه الآن ) رواه مسلم.
وفي لفظ الترمذي ( ان بمكة حجراً كان يسلم على ليالي بعثت , إني لأعرفه الآن )

وعن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة , فخرجنا في بعض نواحيها , فما استقبله شجر ولا جبل الا قال : السلام عليك يارسول الله .

ومن مظاهر محبة مكة المكرمة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اهتزاز جبلي حراء وثبير تحت قدميه صلى الله عليه وسلم عندما صعد عليها . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو و ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير زاد في رواية : وسعد بن ابي وقاص فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اهدأ , فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد ) رواه مسلم .

المرجع كتاب : ساكن مكة المكرمة منزلته و مسؤليته لـ أ.د خليل بن ابراهيم ملا خاطر العزامي .


مونتاج :الهويةالمكّية 
تنفيذ : فريق بنات مكة التطوعي



الرابط :






الفهرس :


الهوية المكية ( 1 )




الهوية المكية ( 2 )




الهوية المكية ( 3 )




الهوية المكية ( 4 )




الهوية المكية ( 5 )




الهوية المكية ( 6 )



الهوية المكية ( 7 )



#الهوية_المكية
#فريق_بنات_مكة_التطوعي