السبت، 28 مارس 2015

وقفة لأبي



 مَلِك التضحية، ونبراس يضيء لنا دروب الحياة ؛ يكدح طوال اليوم، قطرات عرقه الطاهرة تتساقط، ويمسحها بفرحة العامل الذي يسعى ليكفَّ نفسه وأهلها ذلَّ السؤال. إنه الأب .



الأب الذي يعود آخر اليوم رغم تعبه وألمه، رغم الجهد الذي بذله، رغم ذلك - لا يبخل بوقت لطفله، يداعبه يلاعبه، يعيش معه لحظات سعيدة.
الأب الذي يقدِّم الكثير، ولا ينتظر من ابنه أي شيء!
الأب الذي يريد ابنه أفضل منه، علمًا وخلقًا!
الأب الذي يتعاهد بناء شخصية ابنه، يَسقيها بالأخلاق الحسنة، وينتظر الحصاد بعد عناء السنوات، وكدْح الأيام.
ليفاجَأ أحيانًا بابنٍ عاقٍّ، يكسر قلبًا أحبه، ورُوحًا تشتاق له، يهجر والدَه لا يَصِله باتصال، ولا يرهق نفسه السؤال عن الحال!
ولا يجرؤ الأب على رفع كفيه ليدعو عليه؛ لأنه يحبه، ليردِّد الدعوات الصادقة: يا رب، احفظ ابني من كل سوء، واكفِه شرَّ صحبة السوء.
الأب والأم: يقدمان دورةً مجانية للتضحية، يقدمان دروسًا في الحب، يقدِّمان أعلى مراتب الحب الصافي النقي.
باختصار: إن كان والداك على قيد الحياة، فسارِع وقبِّل الأرجل والأيدي!
سارع واطلب الرضا؛ لتسعد سعادة الدنيا والآخرة، قدِّم لهما الهدية الرائعة, والكلمة الراقية، والابتسامة النقية.
رحلة معهما لتجديد رُوح الشباب لديهما، عشاء في مطعم؛ لتُشعرهما بقربك منهما، دعوة صادقة لهما بطول العمر وحُسن الختام.
إن فقَدت أحدهما، ووُسِّد التراب، فباب البِرِّ مفتوح، قدِّم الدعاء، وقدِّم الصدقة، وقدِّم الحج والعمرة؛ ليصل له الثواب في قبره، يُنير قبره ببركة عمل ولده البار.

   يا رب، ارزقنا بِرَّ والدينا ( )





من هو الأب ؟ 

عبرات أبكتنى !!!!!!سؤال تم طرحه على طلاب الماجستير وكانت الإجابات جميلة ومنها إجابات عادية
ولكن أفضل ما ذكره المحاضر هو هذه الإجابة التي وردته :
الأب ..
تلبس حذائه فتتعثر من كبر حذائه لصغر قدمك
تلبس نظارته تشعر بالعظمة
تلبس شماغه فتشعر بالوقار
تطلبه مفتاح سيارته وتحلم أنك هو وأنك تقودها
يخطر في بالك شيء تافه فتتصل عليه وقت دوامه ويرد ويتقبلك بكل صدر رحب ولا تعلم ربما مديره وبخه أو زميله ضايقه أو مصاريفكم أثقلته

وتطلبه بكل هدوء :
"بابا جيب معاك عصير فراولة"

ويرد:
من عيوني بس خلك رجال ولا تعذب أمك

يأتي البيت وقد أُرهق من الدوام والحر والزحمة ونسي طلبك

فتقول بابا وين العصير؟
فيَتَعنّى ويخرج ليحضر لَك طلبك التافه بكل سعادة متناسيًا إرهاقه

واليوم .........
لا تلبس حذائه بسبب ذوقه القديم
تحتقر ملابسه وإغراضه وسيارته التي كنت تباهي بها أصحابك لأنها لا تروق لك
وكلامه لا يلائمك
وحركاته تشعرك بالاشمئزاز ويصيبك الإحراج منه لو قابل أصحابك !
تتأخر فيقلق عليك ويتصل بك فتشعر بأنه يضايقك وقد لا ترد عليه إذا تكرر الاتصال والقلق
تعود للبيت متأخراً فيوبخك ليشعرك بالمسؤولية ويستمر في مشوار تربيتك لأنه راع
وكل راع مسؤول عن رعيته فترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردودك فيسكت
ليس خوفاً منك بل صدمةً منك!

بالأمس في شبابه يرفعك على كتفه واليوم أنت أطول منه بكثير
بالأمس تتأتي في الكلام وتخطيء في الأحرف واليوم لا يسكتك أحد
تناسيت..
مهما ضايقك فهو وااااالدك..
كما تحملك في طفولتك وسفهك وجهلك
فتحمّله في مرضه و شيخوخته

سألوني أي رجل تحب؟

فـقلت:
من انتظرني تسعه أشهر
واستقبلني بفرحته
ورباني على حساب صحته

هو الذي سيبقى أعظم حـب بقلبي للأبد 
عذراً لـجميع الرجال فـلا أحد يشبه الأب

إلهي
من مات والده
فاغفر له
وارحمه
وأسكنه فسيح جناتك
ومن كان والده حياً
فأطل عمره على طاعتك
وفرج همه
وارزقه من حيث لا يحتسب
وأمطره برحمةٍ منك
واغفر له وأدخله فسيح جناتك

انشروها تقديراً لإنسان نحن لا شيء بدونه
انشروها براً لأغلى اثنين الأم و الأب

اللهم ارزقنا البر بآبائنا وأمهاتنا أحياءً وأمواتً
وكان يأمر أهله بالصلاة } لا تفوض هذه المهمة لأحد، وقد مدح الله بها الأنبياء.


                                                               د.عبد الله بلقاسم
                                                                                                المصدر : صيد الفوائد








تشتد حاجة الآباء إلى البر عند كبر سنه


الحقيقة أن الأب الشاب اليقظ الواعي هو في غنى عن ابنه، ليس في هذا شك، ولكن متى تشتد حاجة الأب إلى ابنه ؟ إذا بلغ من الكبر عتياً، إذا تقدمت به السن، إذا ضعف بصره، إذا انحنى ظهره، إذا خارت قواه، إذا ضعفت ذاكرته، إذا كلَّت يده، إذا أصبح عبئاً على ابنه، يكون الأب في أشد حالات الحاجة إلى ابنه إذا تقدمت به السن، وإذا وقف كسبه، وإذا أصبحت حاجاته كثيرة، وأدويته كثيرة، ومطالبه كثيرة، وله أبناء في أوج شبابهم، وفي عنفوان رجولتهم. 
لذلك ربنا عزَّ وجل أشار في هذه الآية إلى الكبر:

﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ﴾
                                 ( 23 سورة الإسراء: آية)








كلمة ( أُفّ ) ومعانيها السيئة:

قال تعالى: 
﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ﴾
( سورة الإسراء، آية 23 )
الأُف: اسم فعل مضارع، أي أتضجر، وهي من الكلام الرديء الخفي، فحتى لو رأى الابن من أبيه شيئاً لا يحتمل، لا ينبغي أن يقول له: أُف، كل ما يُضجِر ويستثـقل ويقال له أُف،إن كان من الأب، لا ينبغي أن يقول الابن هذه الكلمة لأبيه، ورد في الأثر:
(( لو علم الله من العقوق شيئاً أقل من أُف لذكره))

يعني أقل شيءٍ في العقوق أن تقول: أُف، وهو زفير بصوت مسموع، وهو تضجر. ولو علم الله من العقوق شيئاً أردأ من أف لذكره،فليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار، وليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة. 
لكن إياكم أن تتوهموا أن البار بوالديه لو عصى الله عزّ وجل فإنه يدخل الجنة هذا ليس مقصوداً من هذا الكلام.
كلمة أُف ـ بالتعريف الدقيق ـ رفض للأب، رفض لنعمته وجحود لتربيته، وردّ للوصية التي أوصانا الله بها بحق الآباء، وهذا معنى كلمة أُف، والدليل هو قول الله عزّ وجل على لسان سيدنا إبراهيم حيث قال لقومه:
﴿ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾
( آية 67 سورة الأنبياء )
يعني أنا أرفضكم بسبب كفركم، وأرفض عبادتكم، وأرفض موضوع عبادتكم.


ما يساوي كلمة ( أف ) من ردود الأفعال القبـيحة:

العلماء قالوا: " مجرد النظر إليهما بغضبٍ يعتبر عقوقاً "
يعني إذا نظر إلى أبيه بعبوس، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( ما برّ أباه من سدد إليه الطرف بالغضب ))
حديث أخرجه الطبراني في الأوسط، وأحد رجاله متروك
بل إن إغلاق الباب بعنفٍ من العقوق أيضاً، وهو يساوي أُف.
ووضع الإناء بعنف من العقوق.
أحياناً يغضب الابن، فيقود سيارته برعونة ليعبر عن غضبه من أبيه، هذا أيضاً من العقوق، وفي الأثر:
(( لم يتلُ القرآن من لم يعمل به، ولم يبرَّ والديه من أحدَّ النظر إليهما في حال العقوق أُولئك براءٌ مني وأنا منهم بريء ))
                            المصدر : موسوعة النابلسي



البارحة



البارحة في ظلمة الليل هايب 
سبحان رب البيت جزل الوهايب 
يقدر الأسباب في لمحة العين 
ويضيق صدر المبتلى والرحايب 

لبيه يا من في غيابي ينادي 
أنا جليسك لا تقول أنت غايب
لا خير في شعر تعداك يابوي
ولا خير في شعر يجيب المصايب

يابوي مأجور ومأجور مأجور 
عساك سالم يا عطيب الضرايب 
يابو الكرم والطيب والعز والجاة 
يا ماعلى طرياك سيق الركايب

والمعذرة يابوي إن كان أخطيت 
ذي سنة في الخلق مخطي وصايب 
وختامها مني صلاة على اللي 
ألف قلوب الناس سلم وحبايب

♥♥♥♥♥

كلمات : الشاعر عايش أبو ليل
أداء وتوزيع : المنشد أحمد أفلاطون
ألحان : تراث 
تسجيل : بكر حسن 
مكساج وماستر : عمر المعيادي
تنفيذ : مؤسسة بصمة إبداع الإعلامية
مونتاج : فريق بنات مكة التطوعي

رابط الفديو : 




الولد وما يملك ملك لأبيه:

تروي كتب السيرة أن رجلاً جاء النبي عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله إن أبي قد أخذ مالي، فقال عليه الصلاة والسلام:
(( اذهب فأتني بأبيك ))
شيءٌ دقيق جداً، إنسان شكا لك على إنسان، فمادام يتكلم وحده سيتكلم ما يحلو له، سيخفي بعض الحقائق، سيبرز بعض الحقائق، سيبالغ ببعض الحقائق، لكن إذا قلت له اذهب وأتني به، أنا أؤكد لكم أن تسعة أعشار ما كان ينوي أن يقوله سوف يسكتُ عنه، إذا أحضرت المتخاصميْن مع بعضهما أمامك، فإن تسعة أعشار ما ينوي أحدهما أن يقوله في غيبة الآخر سوف يسكت عنه، فالنبي عليه الصلاة والسلام علمنا قال:
(( اذهب فإتني بأبيك ))
اسمع من الطرف الآخر، قال سيدنا سليمان:
﴿ قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾
( آية 27 سورة النمل )
تريّثْ، استمع من الطرف الآخر، حق الدفاع مشروع، قال له:
(( اذهب فأتني بأبيك ))
روت كتب السيرة أن سيدنا جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
(( " إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك: إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه " ))
أي أن الشيخ في طريقه إلى النبي عليه الصلاة والسلام كان يحدث نفسه، وكل واحد منا إذا كانت عنده مشكلة، فإنه يمشي وهو يحدِّث نفسه، هذا حديث النفس، يبدو أن هذا الشيخ لشدة ألمه من ابنه كان يحدث نفسه شعراً، فسيدنا جبريل جاء النبي عليه الصلاة والسلام وقال له: إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إذا جاءك الشيخ فاسأله عن الشيء الذي قاله في نفسه..
(( فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما بال ابنك يشكوك، أتريد أن تأخذ ماله ؟ فقال: سله يا رسول الله، هل أنفقته إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إيه دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك ". فقال الشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقيناً، لقد قلت شيئاً في نفسي ما سمعته أذناي فقال: " قل وأنا أسمع " قال: قلت:
غذوتك مولوداً ومنتك يافعاً تُعِلًّ بما أجني عليك وتنهلُ
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبِتْ لسقمك إلا ساهراً أتململُ
كأني أنا المطروقُ دونك بالذي طُرقتَ بهِ دوني فعيني تهملُ
تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلغتَ السن والغاية التي إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلتَ جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المجاور يفعل
تراه معداً للخلاف كأنه بردٍّ على أهل الصواب موكل
قال: حينئذ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه فقال:
(( أنت ومالك لأبيك ))
القصة أخرجها الطبراني عن جابر بن عبد الله، ولها شواهد مختصرة رجالها رجال الصحيح
النبي صلى الله عليه وسلم بكى، وأمسك الابن من تلابيبه وقال: أنت ومالك لأبيك، من أنت ؟ ما أنت إلا حسنة من حسنات أبيك.
                                                   المصدر : موسوعة النابلسي



الدعاء لهما بعد موتهما 


الشيء المعروف عندكم جميعاً، أن الإنسان إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم يُنْتَفَعُ به، أو ولد صالح يدعو له ))
                       حديث صحيح، أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

فالولد الصالح الذي يدعو له هذا صدقة جارية، إذاً: حق الأب عظيم، أي أن الإنسان إذا ربى ابناً صالحاً ودعا له من بعده فإن كلَّ أعماله الصالحة من بعده تسجَّل في صحيفة الأب، لذلك قال عليه الصلاة والسلام:
(( أفضل كسب الرجل ولده ))
من حديث رواه الطبراني وفي سنده رجل مختلف فيه
السيوطي الشهير مصنف الأحاديث له أبيات يعدد فيها الصدقات الجارية أخذاً عن السنة النبوية المطهرة يقول:
إذا مات ابن آدم جاء يجري عليه الأجر عـند ثـلاث عشرِ
علومٌ بثـها ودعـاء نجـلٍ وغرس النخل والصدقات تجري
وراثة مصحفٍ ورباط ثغرٍ وحفر الـبئر أو إجـراء نـهر
وبيتٌ للغريب بـناه يـأوي إلـيه أو ابـتـناءُ مـحلِّ ذكـر
و تعليمٌ لقـرآنٍ كـريمٍ فخـذها مـن أحاديثٍ بشعري
سئِلَ أحد العلماء: " كم يدعو الإنسان لوالديه، أفي اليوم مرة، أم في الشهرة مرة، أم في السنة ؟ فقال: تدعو له مع كلِّ صلاة، خمس صلوات، أي خمس مراتٍ في اليوم.
قال بعض التابعين: " من دعا لوالديه خمس مراتٍ فقد أدى حقهما في الدعاء لأن الله تعالى يقول:
﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾
                                                 ( آية 14 سورة لقمان )
فالصلاة شكر، وشكر الوالدين مع الصلاة... إذاً: خمس مرات، هذا هو الاستنباط.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أنى لي هذه ؟ فيقول: باستغفار ولدك لك ))
حديث رجاله رجال الصحيح غير واحد وقد وثق، أخرجه الطبراني والإمام أحمد
                                                                                                                المصدر : موسوعة النابلسي



اللهم اغفر لوالدي وارحمهما , واجزهما خير ما جزيت والدين عن ولدهما . واغفر لنا جهلنا بقدرهما يا رب , وجحودنا فضلهما يا رب وتقصيرنا فيهما يا رب ( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) سورة إبراهيم 41 .


 رب ارحمهما كما ربياني صغيرا . 
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .
 رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق