الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

مُطرنا بفضل الله ورحمته





 
 قال تعالى: ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ( غافر : 60 ) .

 أختي المسلمة :

أحببنا أن نبين لك فضل الدعاء خاصة عند نزول المطر، لأننا رأينا كثير من المسلمين يغفل أن يدعو عند نزول المطر، لأنه لا يعلم ما المحكمة في هذا الوقت، ونحن في هذه الموعظة نتكلم عن المطر وفضله.
قال صلى الله عليه وسلم : (من سره ان يستجيب الله عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء)
                    ( صحيح الجامع رقم 6166 ).


 الدعاء عند نزول المطر :
قال صلى الله عليه وسلم: ( ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر) ( صحيح الجامع حديث حسن 3078 ) .

وقال صلى الله عليه وسلم: (اطلبوا إجابة الدعاء عند إلتقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر) ( حديث مرسل ويقوى ويرتقي إلى مرتبة الحسن كما قال الإمام العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة وله شاهد الحديث الذي قبله 3/1469 ) .

قال الإمام المناوي: " ثنتان ما، وفي رواية لا تردان الدعاء عند النداء، يعني الآذان للصلاة وتحت المطر، أي ودعاء من تحت المطر لا يرد فإنه وقت نزول الرحمة لاسيما في أول قطر السنة " ( فيض القدير 3/3566 )

وكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى مطراً قال: "اللهم صيباً نافعاً" ( رواه مسلم ) .

قال ابن قيم الجوزية: 
" وكان صلى الله عليه وسلم يحسر ثوبه حتى يصيبه من المطر فسئل عن ذلك فقال: لأنه حديث عهد بربه" ( رواه مسلم ) .

وقال ابن قيم الجوزية: " وقد حفظت غن غير واحد طلب الإجابة عند نزول الغيث وإقامة الصلاة" ( زاد المعاد ) .

قالت عائشة أم المؤمنين: " ما من عبد مؤمن يدعو الله بدعوة فتذهب حتى تُعجل له في الدنيا أو تؤخر له في الآخرة إذا لم يعجل أو يقنط ( كتاب الدعاء لحسين العوايشة ) .



والعجيب أنك ترى الناس حين نزول المطر على قسمين :  

قسم يفرح بنزول المطر ، وقسم يغتم بنزول المطر ،

 فالذي يفرح بنزول المطر تراه غافل عن الدعاء تحت المطر، وتلقي الرحمات، والذي يغتم هو في الأصل محروم، فعلى هذا كتبنا هذه الموعظة لأنها في وقت نزول الرحمات والغيث..

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحمنا ويسقينا غيثاً مريعاً ( ذا مراعة وخصب . يقال مرعت البلاد إذا خصبت ) طبقاً عاجلاً غير رائث نافعاً غير ضار.

نسأل الله عز وجل أن يزيدنا خيراً على خير

 أقول لكم أنه وكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله :

 عند نزول المطر يقول : [ اللهم‏ صيباً نافعاً ]
 وبعد نزوله : [ مُطرنا بفضل الله ورحمته ]
 وعند شدة الأمطار والخوف منها
[ اللهم حوالينا لا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر ]
 وعند هبوب الريح :
[ اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، ‏وأعوذ بك من شرها ،  و شر ما فيها ، وشر ما أرسلت به ]
 وعند سماع الرعد : [ اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك ]
وأيضاً : [ سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ]
لأن عبدالله بن الزبير كان ‏‏إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال :
سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثم يقول إن هذا لوعيد لأهل الأرض شديد .



وللتذكير :

أنه حين نزول المطر لا تنسوا الدعاء لأنه مجاب عند نزول المطر،
ففي حديث سهل بن سعد قال :
 قال رسول الله عليه وسلم : [ ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر ]
(صحيح الجامع). 

 
فـــائــدة :

 يستحب أن يصيب المطر شيئاً من البدن والمتاع ففي حديث أنس رضي الله عنه قال: 
[ أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال: لأنه حديث عهد بربه تعالى ] - رواه مسلم - . 


 وفي الختام :

نسأل الله أن يسقينا غيثا ‏ ‏مغيثا ‏مريئا ‏ ‏مريعا ‏ ‏نافعا غير ضار عاجلا غير آجل .

اللهم آمين ،، اللهم آمين ،، اللهم آمين


*الصور من تصوير فريق بنات مكة التطوعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق