الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

آثار الحج التربوية على الفرد والأمة


















 للمعرفة المزيد من الآثار التربوية  :






أقوالهن في الحج








عبادات و طاعات مشروعة في الأيام العشر



* بعض العبادات و الطاعات المشروعة في الأيام العشر : 

  مما لاشك فيه أن عبادة الله تعالى والتقرب إليه بالطاعات القولية أو الفعلية من الأمور الواجبة والمطلوبة من الإنسان المسلم في كل وقتٍ وحين ؛ إلا أنها تتأكد في بعض الأوقات والمناسبات التي منها هذه الأيام العشرة من شهر ذي الحجة ، حيث أشارت بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية إلى بعض تلك العبادات على سبيل الاستحباب ، ومن ذلك ما يلي :

= الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه وتلاوة القرآن الكريم لقوله تبارك و تعالى : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } ( سورة الحج : الآية 28).
ولما حث عليه الهدي النبوي من الإكثار من ذكر الله تعالى في هذه الأيام على وجه الخصوص ؛ فقد روي عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنه قال : قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : " ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التكبير ، والتهليل ، والتحميد " ( أحمد ، مج 2 ، ص 131 ، الحديث رقم 6154  ) .
وهنا تجدر الإشارة إلى أن بعض السلف كانوا يخرجون إلى الأسواق في هذه الأيام العشر ، فيُكبرون ويُكبر الناس بتكبيرهم ، ومما يُستحب أن ترتفع الأصوات به التكبير وذكر الله تعالى سواءً عقب الصلوات ، أو في الأسواق والدور والطرقات ونحوها .
 
كما يُستحب الإكثار من الدعاء الصالح في هذه الأيام اغتناماً لفضيلتها ، وطمعاً في تحقق الإجابة فيها .
 

= الإكثار من صلاة النوافل لكونها من أفضل القُربات إلى الله تعالى إذ إن " النوافل تجبر ما نقص من الفرائض ، وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه ، ومن أسباب رفع الدرجات ومحو السيئات وزيادة الحسنات " ( عبد الله بن جار الله ، 1410هـ ، ص 181 ) .
وقد حث النبي  صلى الله عليه وسلم  على الإكثار منها قولاً وعملاً ، وهو ما يؤكده الحديث الذي روي عن ثوبان  رضي الله عنه  أنه قال : سألت عن ذلك رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فقال : " عليك بكثرة السجود لله ؛ فإنّك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجةً ، وحطَّ عنك بها خطيئةً " ( رواه مسلم ، الحديث رقم 1093 ، ص 202).

= ذبح الأضاحي لأنها من العبادات المشروعة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى في يوم النحر أو خلال أيام التشريق ، عندما يذبح القُربان من الغنم أو البقر أو الإبل ، ثم يأكل من أُضحيته ويُهدي ويتصدق ، وفي ذلك كثيرٌ من معاني البذل والتضحية والفداء ، والاقتداء بهدي النبوة المُبارك . 

= الإكثار من الصدقات المادية والمعنوية : لما فيها من التقرب إلى الله تعالى وابتغاء الأجر والثواب منه سبحانه عن طريق البذل والعطاء والإحسان للآخرين ، قال تعالى : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ } ( سورة الحديد :الآية 11) . ولما يترتب على ذلك من تأكيد الروابط الاجتماعية في المجتمع المسلم من خلال تفقد أحوال الفقراء والمساكين واليتامى والمُحتاجين وسد حاجتهم . ثم لأن في الصدقة أجرٌ عظيم وإن كانت معنويةً وغير مادية فقد ورد في الحديث عن النبي  صلى الله عليه وسلم  أنه قال : " على كل مُسلمٍ صدقة " . فقالوا : يا نبي الله ! فمن لم يجد ؟ قال : " يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق " . قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : " يُعين ذا الحاجة الملهوف " . قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : " فليعمل بالمعروف وليُمسك عن الشر فإنها له صدقةٌ " ( رواه البخاري ، الحديث رقم 1445 ، ص 233 ) . 

= الصيام لكونه من أفضل العبادات الصالحة التي على المسلم أن يحرص عليها لعظيم أجرها وجزيل ثوابها ، ولما روي عن صيام النبي  صلى الله عليه وسلم  في هذه الأيام المُباركة ؛ فقد روي عن هُنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي  صلى الله عليه وسلم  قالت : " كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يصوم تسعَ ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيامٍ من كُلِ شهر ، أول اثنين من الشهر والخميس " ( رواه أبو داود ، الحديث رقم 2437 ، ص 370 ) . 
وليس هذا فحسب فالصيام من العبادات التي يُتقرب بها العباد إلى الله تعالى والتي لها أجرٌ عظيم فقد روي عن أبي قتادة الأنصاري  رضي الله عنه  أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  سئل عن صوم يوم عرفة فقال : " يُكفِّر السنة الماضية والباقية " ( رواه مسلم ، الحديث رقم 2747 ، ص 477 ) .

= قيام الليل لكونه من العبادات التي حث النبي  صلى الله عليه وسلم  على المُحافظة عليها من غير إيجاب ، ولأنها من العبادات التي تُستثمر في المناسبات على وجه الخصوص كليالي شهر رمضان المُبارك ، وليالي الأيام العشر ونحوها. ثم لأن قيام الليل من صفات عباد الرحمن الذين قال فيهم الحق سبحانه : { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } ( سورة الفرقان :الآية 64) . لأنهم يستثمرون ليلهم في التفرغ لعبادة الله تعالى مُصلين مُتهجدين ذاكرين مُستغفرين يسألون الله تعالى من فضله ، ويستعيذونه من عذابه .

= أداء العمرة لما لها من الأجر العظيم ولاسيما في أشهر الحج حيث إن عُمرة النبي  صلى الله عليه وسلم  كانت في أشهر الحج ، ولما ورد في الحث على الإكثار منها والمُتابعة بينها فعن أبي هريرة  رضي الله عنه  أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال : " العُمرةُ إلى العُمرةِ كفارةٌ لما بينهما " ( رواه البُخاري ، الحديث رقم 1773 ، ص 285 ) . 

= زيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة  وهي من الأعمال الصالحة المُستحبة للمسلم لعظيم أجر الصلاة في المسجد النبوي الذي ورد أن الصلاة فيه خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، لما روي عن أبي هريرة  رضي الله عنه  أنه قال : قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : " صلاةٌ في مسجدي هذا ، خيرُ من ألف صلاةٍ في غيره من المساجد ؛ إلا المسجد الحرام " ( رواه مسلم ، الحديث رقم 3375 ، ص 583 ) . ولما يترتب على زيارة المسلم للمسجد النبوي من فرصة زيارة قبر النبي  صلى الله عليه وسلم  وصاحبيه رضي الله عنهما والسلام عليهم وما في ذلك من الأجر والثواب .  

= التوبة والإنابة إلى الله تعالى إذ إن مما يُشرع في هذه الأيام المباركة أن يُسارع الإنسان إلى التوبة الصادقة وطلب المغفرة من الله تعالى ، وأن يُقلع عن الذنوب والمعاصي والآثام ، ويتوب إلى الله تعالى منها طمعاً فيما عند الله سبحانه وتحقيقاً لقوله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ( سورة النور : من الآية 31 ) . 
ولأن التوبة الصادقة تعمل على تكفير السيئات ودخول الجنة بإذن الله تعالى لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له .  
 




الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد
أستاذ التربية الإسلامية بكلية المعلمين في أبها
ومدير مركز البحوث التربوية بالكلية

الحج ،،، تعريفات وتنبيهات



* تعريفات تتعلق بالحج :


‏‏1- المَحْرَم للمرأة : زوجها ؛ وكل ذكر بالغ تحرم عليه تحريمًا مؤبدًا ، بقرابة ‏‏، أو رضاع ، أو مصاهرة .‏‏
2- الحج : القصد إلى البيت الحرام بأعمال مخصوصة .‏‏3- الحج المبرور : الذي لا يرتكب صاحبه فيه معصية .‏
‏4- العمرة : زيارة البيت الحرام على وجه مخصوص .‏
‏5- الإحرام : نية الدخول في النسك ؛ وسمِّي بذلك ؛ لأن المحرم بإحرامه قد ‏حرّم على نفسه أشياء كانت مباحة له .
‏‏6- النسك : معناه في لغة العرب : التعبد ؛ وأصله مأخوذ من النسيكة وهي : ‏الذبيحة المتقرب بها إلى الله .
‏‏7- الميقات : موضع العبادة وزمنها ؛ وينقسم إلى ميقات زماني ، وميقات ‏مكاني .‏‏
8- التلبية : الإجابة ؛ وتكرارها يعني : إجابة لك يا رب بعد إجابة ، ‏ولزومًا لطاعتك فهذه التلبية إجابة لقول الله : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجّ ) [ ‏الحج : 27] .‏‏
9- التمتع : الإحرام بالعمرة وحدها في أشهر الحج ، ثم يفرغ منها ، ويحل ‏إحرامه ، ثم يحرم بالحج في وقته من نفس العام .‏
10- القِران - بكسر القاف - : الإحرام من الميقات بالعمرة والحج معًا ، ‏ويسعى لهما سعيًا واحدًا ، ويبقى محرمًا إلى يوم العيد ، وعليه هدي كالمتمتع .‏‏
11- الإفراد : الإحرام بالحج مفردًا ، ولا يحل إحرامه إلا يوم العيد ، وليس ‏عليه هدي .‏‏
12- أشهر الحج : شوال ، وذو القعدة ، والعشر من ذي الحجة .‏‏
13- حاضرو المسجد الحرام : سكان مكة أو الحرم .‏
‏14- الآفاقي : هو الذي ليس من حاضري المسجد الحرام ، أي يسكن بعيدًا ‏عن الحرم ؛ وسمي بذلك ؛ لأنه جاء من الآفاق .‏‏
15- الحرم : مكة ، ومنى ، ومزدلفة .
‏‏16- الاضطباع : إبراز ( كشف ) الكتف الأيمن فقط ، ويجعل وسط ردائه ‏تحت إبطه ، وطرفيه على كتفه الأيسر ؛ ولاضطباع سنة في طواف القدوم ‏فقط ، ولا تجوز الصلاة به .‏‏
17- الرَّمَل - بفتح الميم - : إسراع المشي مع مقاربة الخطا ؛ ويكون في ‏الأشواط الثلاثة الأولى فقط من طواف القدوم .
‏‏18- الرفث : الجماع ومقدماته من فعل أو كلام .‏‏
19- الفسوق : كل خروج عن طاعة الله تعالى بارتكاب صغائر أو كبائر .
‏‏20- الجدال : المخاصمة والمراء .‏‏
21- مقام إبراهيم : هو المكان الذي كان يقوم فيه إبراهيم عليه السلام بالمسجد ‏الحرام للصلاة ؛ أو لبناء البيت ؛ وكان ملصقّا بجدار الكعبة ؛ ثم نقله عمر ‏بن الخطاب ، رضي الله عنه .
‏‏22- الهَدْي - بفتح الهاء ، وسكون الدال - ما يُهدى إلى البيت الحرام : ‏الإبل ، أو البقر ، أو الغنم ، ليذبح في مكة تقربًا إلى الله تعالى .‏
‏23- بهيمة الأنعام : الإبل ، والبقر ، والغنم .
‏‏24- البُدْن - بضم الباء ، وسكون الدال - : جمع بدنة ؛ وهي ما يساق إلى ‏الحرم من إبل وبقر ليذبح تقربًا إلى الله تعالى .‏
‏25- النحر : النحر في أسفل الرقبة مما يلي الصدر .
‏‏26- الذبح : في أعلى الرقبة مما يلي الرأس ، ولابد فيهما من قطع الودجين .‏
‏27- الودجان : هما العرقان الغليظان المحيطان بالحلقوم .‏‏
28- القانع : السائل .
‏‏29- المعترّ : الذي يتعرض للرجل ؛ ولا يسأله حياءً وعفة .‏‏
30- الإحصار : المنع من دخول مكة بعد الإحرام لمرض أو عدو أو غيره .‏
‏31- الأيام المعدودات : هي أيام منى ، وهي أيام رمي الجمار ، وهي أيام ‏التشريق .‏
‏32- الإهلال : رفع الصوت ؛ وذلك لأنهم كانوا يرفعون أصواتهم بالتلبية ‏عند الإحرام .‏‏
33- تلبيد شعر الرأس : أي يجعل فيه شيئًا نحو الصمغ أو العسل ليجتمع ‏شعره كي لا يتشعث ( يتفرق ) في الإحرام أو يقع فيه القمل .
‏‏34- الإذخر : نبت طيب الرائحة معروف عند العرب ، وينبت عادة في ‏الأرض الجبلية .‏‏
35- يوم التروية : هو الثامن من ذي الحجة ؛ سُمي بذلك ؛ لأن الناس كانوا ‏يتروون فيه الماء - أي يتزودون بالماء - لما بعده ، حيث لم يكن الماء موجودًا ‏وقتها في منى وعرفات . 
وقيل : لأن إبراهيم عليه السلام لما أمر بذبح ابنه ‏إسماعيل عليه السلام أصبح يتروى في أمر الرؤيا ؛ أي يتثبت … والله أعلم .
‏‏36- مزدلفة : بين منى وعرفة ؛ وسميت بذلك ؛ لأن الحجاج إذا أفاضوا من ‏عرفات ازدلفوا إليها : أي تقربوا ومضوا إليها ، أو لأنهم يزدلفون إلى الله ‏فيها ؛ أي يتقربون إليه ، وتسمى أيضًا : جمعًا ؛ لاجتماع الناس بها ، أو ‏لجمع المغرب والعشاء .‏
‏37- المشعر الحرام : سمي بذلك من الشعار ؛ وهو العلامة ؛ لأنه مَعْلم للحج ‏والصلاة والمبيت به والدعاء عنده من شعائر الحج . 
ووصف بالحرام لحرمته ‏‏.
‏‏38- وادي مُحسِّر - بضم الميم ، وتشديد السين - : هو واد بين مزدلفة ومنى ‏‏؛ وسمي بذلك ؛ لأنه يحسر سالكه .‏
‏39- الخيف : ما ارتفع من الوادي قليلاً عن مسيل الماء ؛ وبه سمي مسجد ‏الخيف بمنى ؛ لأنه بني في خيف الجبل .
‏‏40- أيام التشريق : ثلاثة ؛ وهي الحادي عشر ، والثاني عشر ، والثالث ‏عشر من ذي الحجة ؛ وسميت بذلك ؛ لأن لحوم الأضاحي تُشرّق - بضم ‏التاء وتشديد الراء - فيها ؛ أي تقدد في الشرقة ؛ وهي الشمس .‏‏
41- عرفات : جبل قريب من مكة على بعد اثني عشر ميلاً منها ، وهو ‏موضع وقوف الحجيج ، ولا يصح الحج إلا به ، وسمي في السنة الصحيحة ‏‏: عرفة ، وفي القرآن : عرفات ، وهو اسم علم .
‏وكل ما ورد لتعليل هذا الاسم ليس عليه دليل صحيح ؛ كقولهم : إنما سمي ‏بذلك ؛ لاجتماع آدم وحواء فيه ، فإن ذلك لم يثبت ، وقول بعضهم : إنما سمي ‏بذلك ؛ لأن الناس يتعارفون عنده ، لا دليل عليه ، إلى غير ذلك من الأقوال … 


 




لماذا تحج ؟؟؟


كلمة فضيلة الشيخ الدكتور /سالم عبد الجليل
 مدير عام الدعوة والإرشاد بوزارة الأوقاف المصرية
الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة ، عبادة مقصدها الامتثال لله والوفاء بحقه تعالى ، تكفَّل المصطفى صلى الله عليه وسلم لمن أدَّاها كما ينبغي بالجنة : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )[صحيح البخارى] والحج المبرور هو : الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث ولا فسوق ولا جدال ؛ لقوله تعالى : [ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الحَج](البقرة : 197) ، وعلى الحاج أن يخلص نيته لله تعالى وأن يحرص على متابعة النبى صلى الله عليه وسلم، فكل عبادة لا تُقبل إلا إذا توفر فيها شرطان هما : الإخلاص ، والمتابعة ، قال تعالى : [ ِفَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ ]( الزمر :2 ) ، و قال الله عز وجل فيما يرويه عنه صلى الله عليه وسلم : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ؛ مَنْ عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) [سنن ابن ماجه] والمتابعة لا تتحقق إلا بمعرفة الأركان والواجبات والالتزام بها دون زيادة أو نقصان ؛ لأن الأصل في العبادات الامتثال ، ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) [صحيح مسلم] ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.














أضف بقلمك ...



ذكر الله تعالى وشكره أصلان عظيمان من أصول هذا الدين "فاذكروني أذكركم..واشكروا لي ولا تكفرون"، ومن أجل تحقيقهما شرعت الشرائع والشعائر، بل من أجلهما خلق الله الليل والنهار وجعلهما خلفة لمن أراد أن يذَّكر أو أراد شكوراً، فإن كنت لا تستشعر في حجك وفي سائر عباداتك بل وفي كل حياتك.. ذكرَ الله تعالى بقلبك ولسانك، وشكرَه سبحانه بقلبك ولسانك وأعمالك..فإنك لم تحقق الهدف الحقيقي من حجك ولا عبادتك فانتبه وراجع نفسك.

انتبه!
لا تمن على الله بمالك الذي تنفق في الحج..بل هو يمن عليك أن رزقك المال.. ووفقك إلى إنفاقه في سبيله.. وأتى بك إلى بيته ليغفر لك..ثم بعد ذلك يخلفه عليك فله الحمد والفضل والمنة.

انتبه!
لا تنظر إلى الحج على أنه مجرد حمل ثقيل تريد إزاحته من على كتفيك حتى لا تدخل النار..ولكن انظر إليه على أنه باب عظيم لمرضاة الله تعالى ودخول الجنة.

انتبه!
لا تنشغل بالحركات عن الغايات
ولا بالأعمال عن المقاصد.

مفكرة أعمال المرأة المسلمة في الحج



مفكرة أعمال المرأة المسلمة في الحج

رابط المقطع :

  
 مونتاج : فريق بنات مكة التطوعي  

أعمال الحج




لجودة عالية :
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/09/30/png//fb59051e2e30184.png


أول أيام الحج /اليوم الثامن ذي الحجة

- يسمى اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية ).

- قبل نية الدخول في النسك ولبس الإحرام يستحب للمتمتع أن يغتسل ويتنظف
ويقص أظافره ويحف شاربه ويلبس الإزار والرداء الأبيضين ( وأما المرأة
فتلبس ما شاءت غير القفازين والنقاب وهو البرقع ) وأما القارن والمفرد
فيكون عليهما الإحرام من قبل فلا يفعلان كما يفعل المتمتع من قص وغيره . -
وفي وقت الضحى من هذا اليوم ، تحرم من المكان الذي أنت نازل فيه (حيث تنوي
أداء مناسك الحج ).

- ثم تقول : لبيك حجاً وهو ما يسمي بـ (الإهلال بالحج ).

- إن كنت خائفاً من عاتق يمنعك من إتمام الحج فاشترط وقل بعد الإهلال
بالحج ( فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ). وإن لم تكن خائفاً فلا تشترط
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط .

- بعدما تنوي الحج يجب عليك أن تتجنب محظورات الإحرام جميعاً .

- ثم تكثر من التلبية وهي (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن
الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) ولا تقطعها حتي ترمي جمرة العقبة
في اليوم العاشر من ذي الحجة .

- ثم تنطلق إلى منى وأنت تلبي حيث تصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء
والفجر كل صلاة في وقتها حيث تصلي الرباعية منها ركعتين (قصراً) بلا جمع .

- ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة .

- لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على شئ من السنن الرواتب في السفر إلا سنة الفجر والوتر .

- وينبغي أن تحافظ على الأذكار الثابتة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة وأذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها .

- ثم تبيت في منى هذه الليلة .

من مخالفات اليوم الثامن من ذي الحجة

- عدم سؤال أهل العلم عما خفي من أحكام الحج فتري كثيراً من الحجاج يقومون
بأداء الحج بناء على ما يرونه من فعل العامة من الناس ولسان حالهم يقول :
رأيت الناس يفعلون شيئاً ففعلت وهذا عين الجهل ولا يعذر من خطأ في ذلكم
لأن الله تعالي يقول ( فسلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ).

- كثير من الحجاج (يضطبع ) من هذا اليوم إلى نهاية الحج ، وهذا خطأ فالا ضطباع لا يشرع إلا عند طواف القدوم فقط .


-اعتقاد بعض النساء أن لثياب الإحرام لوناً خاصا (كالأخضر مثلا) وهذا من
الجهل والخطأ فالمرأة تحرم بثيابها العادية الشرعية إلا ثياب الزينة ، غير
أنها لا تلبس النقاب ولا القفازين .

- من الحجاج من يستعد للإحرام بأمور محرمة كتقصير أو حلق اللحية أو إسبال الإزار ونحو ذلك مما ينقص أجر الحج.

- يرى من بعض الحجاج تركه المبيت (بمني) اليوم الثامن بل إن بعضهم ينطلقون
في هذا اليوم إلى عرفات وهذا خلاف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

- يدعو كثير من الحجاج الله تعالي بأدعية لا يفقهون لها معنى وذلك بناء
على ما يقع في أيديهم من كتب الأدعية والأذكار الغير مؤثقة والمشروع أن
يدعو الله تعالي بدعاء ثابت يعرف معناه ويرجو من الله حصوله .

ثاني أيام الحج / أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة

- إذا صليت الفجر .. وطلعت عليك الشمس فأنطلق إلى عرفة وأنت تلبي وتكبر
فتقول (الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد ) ترفع بذلك صوتك
.

- يكره لك صيام هذا اليوم حيث وقف النبي صلى الله عليه وسلم مفطراً إذ أرسل إليه بقدح لبن فشربه .

- من السنة أن تنزل في نمره إلى الزوال إن أمكن .

- ثم تكون هناك خطبة وبعدها تصلي الظهر والعصر جمع تقديم ركعتين (بإذان وإقامتين ).

- ولا يصلي بينهما ولا قبلهما شيئاً من النوافل .

- ثم تدخل عرفة (وتتأكد أنك داخل حدودها )* لأن وادي عرنة ليس من عرفة .

- وتتفرغ للذكر والتضرع إلى الله عز وجل ولادعاء بخشوع وحضور قلب .

- عرفه كلها موقف .. وإن تيسر لك أن تقف عند الصخرات أسفل الجبل - الذي - يسمى جبل الرحمة وتجعله بينك وبين القبلة فهو أفضل .

- وليس من السنة صعود الجبل كما يفعله بعض الجهلة .

- أثناء الدعاء تستقبل القبلة رافعاً يديك تدعو بخشوع وحضور قلب حتي
الغروب . ولا تنشغل بالضحك والمزاح أو النوم عن الدعاء كما حال الغافلين
نسأل الله السلامة .

- وتكثر من قول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد
وهو علي كل شئ قدير ) كذلك تكثر من التلبية والصلاة على النبي صلى الله
عليه وسلم .

- لا تخرج من عرفه إلا بعد غروب الشمس .

- بعد الغروب تنطلق إلى مزدلفة بهدوء وسكينة وإذا وجدت متسعاً فأسرع قليلا لأنها السنة .

- حين تصل تصلي المغرب والعشاء والسنة أن تجمع المغرب ثلاث ركعات ،
والعشاء ركعتين ) لا تصل بعدهما شيئاً إلا أن توتر فإن كنت تخشي أن لا تصل
مزدلفة إلا بعد منتصف الليل بسبب الزحام أو غيره فإنه يجب عليك أن تصلي في
الطريق ولو لم تصل مزدلفة قبل خروج وقت الصلاة ، والمهم في ذلك أن تصلي
الصلاة قبل أن يخرج عليك وقتها .

- ثم تنام حتى الفجر .. أما الضعفاء والنساء فيجوز لهم الذهاب إلى منى بعد منتصف الليل والأحواط بعد غيبوبة القمر.

من مخالفات اليوم التاسع

* بعض الحجاج يقف خارج حدود عرفة ، ومن حصل منه هذا ولم يستدرك نفسه
بالوقوف ولو قبل طلوع فجر يوم النحر بلحظات فقد فسد حجه وإتمامه أولاً
وكذلك إعادته إن كان فرضاً السنة القادمة .

* صيام هذا اليوم من بعض الحجاج .

* التكلف بالذهاب إلى ما يسمى بـ (جبل الرحمة ) وصعوده

* الانشغال يوم عرفة بالضحك والمزاح وفضول الكلام ، وإضاعة الوقت بالنوم عن الدعاء والذكر .

* يلاحظ أن بعض الحجاج هداهم الله يلتقطون لهم صوراً (فوتوغرافية ) ويسمونها صوراً تذكارية وهذا منكر .

* يرى من كثير من الحجاج والمسابقة بالسيارات حين الإفاضة علماً أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في هذا الموضع السكينة السكينة )

* عدم تحري جهة القبلة عند الصلاة في مزدلفة .

ثالث أيام الحج / أعمال اليوم العاشر وهو يوم النحر (العيد)

* لا بد من صلاة الفجر لجميع الحجاج في مزدلفة إلا الضعفاء والنساء ) يجوز لهم الذهاب بعد غيبوبة القمر .

* بعد صلاة الفجر والإنتهاء من الأذكار عقب الصلاة تستقبل القبلة فتحمد الله ، وتكبره ، وتهلله ، وتدعوه حتي يسفر الجو جداً .

* ثم تنطلق قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً ، وعليك السكينة .

* إذا مررت بوادي محسر تسرع السير إن أمكن .

* تلتقط سبع حصيات من أي مكان من طريق مزدلفة أو من منى ثم عليك ما يلي:

* ترمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاه (وتقطع التلبية عند جمرة العقبة )

* تذبح الهدي وتأكل منه وتوزع على الفقراء (والذبح واجب على المتمتع
والقارن فقط ) وتقول عند الذبح أوالنحر (بسم الله والله أكبر اللهم هذا
منك ولك . اللهم تقبل مني).

* ثم تحلق أو تقصر مع تعميم الرأس كله ، والحلق أفضل (مبتدأ باليمين ) أما
المرأة فتقصر بقدر أنملة ) وهي طرف الأصبع وبذلك تتحلل التحلل الأول ،
فتلبس ثيابك وتتطيب ، ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلا النساء ولا يحل له
الجماع إلا بعد الحلق أو التقصير وطواف الإفاضة .

* أما إذا جامع الرجل زوجته بعد رمي جمرة العقبة ، فحجه صحيح وعليه دم .

* بعد ذلك تذهب إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة (بدون رمل ) وهو : الإسراع في المشي مع تقارب الخطى أثناء الطواف ثم تصلي ركعتي الطواف .

* ثم تسعى . والسعي على المتمتع ، وكذا القارن والمفرد الذين لم يسعياً في طواف القدوم ، وبذلك تتحلل التحلل الكامل .

* إن قدمت بعض هذه الأمور على بعض فلا حرج .

* وتشرب من ماء زمزم , وتصلي الظهر في مكة إن أمكن.

* ثم عليك المبيت بمني باقي الليالي .


من مخالفات اليوم العاشر

* بعض الحجاج يصلون الفجر ليلة مزدلفة قبل دخول الوقت فنسمع بعضهم يؤذن

قبل دخول الوقت بساعة أو أقل أو أكثر وهذا خطا عظيم وتعدي على حدود الله عز وجل والصلاة قبل دخول الوقت محرمة .

* (رمي جمرة العقبة ) الكثير من الحجاج يخطئ في رميها لأنهم يرمونها من
خلفها مما يحول بينهم وبين إيقاع الحصى في داخل الحوض ، والصحيح أنه لا بد
أن يقع الحصى في الحوض .

* من الحجاج من يعتقد أثناء رمية جمرة القبة أن يرمي (الشيطان) وهذا من
الجهل والخطأ ، حيث إن الرمي وضع اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
وإقامة لذكر الله عز وجل كما بين ذلك معلم البشرية عليه الصلاة والسلام .

* يعمد كثير من الحجاج بعد رمية الجمرة إلى حلق لحيته وهذا معصية في وقت ومكان فاضلين .

* عدم تعظيم هذا اليوم بذكر ا لله تعالى فيه وعمل القربات من النوافل
كالصدقة وإفشاء السلام على المسلمين وطلاقة الوجه لهم وإدخال السرور عليهم
حيث إن هذا اليوم يوم عيد ، وهو يوم أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة .

* بعض الحجاج بذبح ولا يتحرى ما يشترط في الهدي حيث جاء في فتاوي اللجنة
الدائمة ما نصه (يشترط في الهدي ما يشترط في الأضحية ، فلا تجزى العوراء
البين عورها ، ولا المريضة البين مرضها ، ولا العرجاء البين عرجها ، ولا
الهزيلة التي لا تنقي وأدني سن في الشاه ستة شهور ، وفي المعز سنة وفي
البقر سنتان وفي الإبل خمس سنين ، فما كان أقل من ذلك لا يجزئ هدياً ولا
أضحية .

* يقوم بذبح الهدي من لايصلي وهذا لا تقبل منه وتعتبر ذبيحة خبيثة .

* الذبح خارج حدود الحرم كعرفات وجده وغيرهما لا يجزئ ولو وزع لحمه في
الحرم ، فمن فعل ذلك يجب عليه هدي آخر يذبحه داخل حدود الحرم ،المعروفة
ويوزعه (سواء فعل ذلك جاهلا أو عالما )

* للذبح أيام محددة وهي يوم العيد وثلاثة أيام بعده لا يجوز له أن يتعداها
أو يتقدمها ، قال الله تعالي (فصل لربك وأنحر ) (سورة الكوثر ).

رابع أيام الحج / أعمال اليوم الحادي عشر من ذي الحجة

* يلزمك المبيت في منى هذه الليلة .

* حال المبيت بمنى (عليك أن تحافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة )

* واعلم أن هذه الأيام تسمي أيام التشريق . وقد قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله ) فيسن فها كثرة التكبر
بعد الصلاة ، وأن تكبر الله في كل حال وزمان في الأسواق والطرقات وغيرها .

* ويبدأ رمي الجمرات الثلاث بعد الظهر (أي بعد الزوال ) حيث تجمع إحدى وعشرين حصاة من أي مكان من منى .

* فتبدأ برمي الصغرى ثم الوسطي ثم الكبرى التي تسمى العقبة .

* ترمي كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاة

* والسنة في رمي الجمرة الصغرى أن ترميها وأنت مستقبل القبلة والجمرة بين
يديك ثم تتقدم على الجمرة أمامها بعيداً عن الزحام فتستقبل القبلة وتدعو
طويلا ، وكان إبن عمر (رضي الله عنه ) يقوم عند الجمرتين مقدار ما يقرأ
سورة البقرة (فتح الباري)

* وترمي جمرة العقبة مستقبلها جاعلا الكعبة عن يسارك ومنى عن يمينك ثم
تذهب ولا تقف للدعاء حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقف بعدها .

* ثم عليك المبيت بمنى .

من مخالفات اليوم الحادي عشر

* الرمي قبل الزوال ومن رمى قبل الزوال فعليه دم إلا أن يعيده بعد الزوال فلا شئ عليه .

* من الخطأ الشائع رمي الجمار العكس حيث يبدأ برمي الكبرى ثم الوسطى ، ثم
الصغرى ، فمن فعل ذلك فيجب عليه إعادة الرمى من جديد ولا يحسب في هذه
الحالة إلا رمية الجمرة الصغرى فقط .

* الحرص على إصابة الشخص المنصوب داخل الحوض مع العلم أنه إنما وضع علامة لمكان الرمي ليس إلا .

* رمي الحصى جميعاً بكف واحدة فلا تجزئ إلا عن واحدة .

* رمي الجمار من بعيد وعدم التأكد من وقوعها في الحوض ، علماً أنها لو وقعت في الحوض ثم خرجت منه أجزأت .

* إضاعة الأوقات في فضول المباحات والله تعالي يقول ( فإذا قضيتم مناسككم
فاذكروا الله كذكركم أباءكم أو اشد ذكراً فمن الناس من يقول ربنا أتنا في
الدنيا وما له في الآخرة من خلق )- سورة البقرة .

خامس أيام الحج / أعمال اليوم الثاني عشر من ذي الحجة 

* يلزمك المبيت بمني هذه الليلة .

* عليك أن تستغل وقتك بفعل الخيرات وذكر الله والإحسان إلى الخلق .

* وبعد الظهر ترمي الجمرات الثلات وتفعل كما فعلت في اليوم الحادي عشر فترمي بعد الظهر الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .

* وتقف للدعاء بعد الصغرى والوسطي

* وبعد أن تنتهي من الرمي إن أردت أن تتعجل في السفر جاز لك .

* إن نويت التعجل فيلزمك الإنصراف قبل غروب الشمس وتطوف طواف الوداع .

* لكن التأخر للحاج أفضل لقول الله تعالي ( فمن تعجل في يومين فلا إثم
عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي ) ولفعل رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولنيل فضيلة الرمي .

* إذا أمكنك أن تصلي أثناء بقاءك في منى أيام التشريق في مسجد الخيف كان أفضل لأنه (صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً ) .

سادس أيام الحج / أعمال اليوم الثالث عشر من ذي الحجة

* بعد المبيت بمنى يوم الثاني عشر

* ترمي الجمرات الثلاث بعد الظهر وتفعل كما فعلت في اليومين السابقين .

* فإذا عزمت الرجوع إلى بلدك فطف طواف الوداع ، أما الحائض و النفساء فليس عليهما طواف وداع .

* وبذلك تمت مناسك الحج ولله الحمد والمنة .

من مخالفات يومي الثاني والثالث عشر

* عدم المحافظة على نظافة المكان وتركه متسخاً دون أي مبالاة وهذا ليس من آداب الإسلام في شئ .

* حسن الخلق مطلوب في بداية السفر وفي وسط السفر وفي نهاية السفر والأعمال بالخواتيم.

* الإلتزام بزيارة المسجد النبوي حيث يعتقد بعض الحجاج أن لها علاقة بالحج
، أو أنها من مكملاته وهذا خطأ ، والصحيح أن زيارة المسجد النبوي سنة قبل
الحج أو بعده ، وليس من مكملات الحج ، فالصلاة يستحب زيارة قبر الرسول صلى
الله عليه وسلم وصاحبيه ، وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما والسلام عليهم ثم
زيارة مسجد قباء للصلاة فيه ، ثم زيارة بقيع الغرقد حيث قبور الصحابة رضي
الله عنهم ، والسلام عليهم ، والدعاء لهم ثم قبور الشهداء في أحد والدعاء
لهم ، ولا يجوز دعاء الأموات أو الاستغاثة بهم فإنه شرك ومحبط للعمل .


الاثنين، 29 سبتمبر 2014

موسم الحج ~ رحلة نحو البياض

 {  رحلة نحو البياض  

مونتاج : فريق بنات مكة التطوعي




رابط المقطع :

الحج .. أركانه ، واجباته ، سننه


أوجب الله علينا الحج كما فرضه على الذين من قبلنا .
‏وكان فرضه على أمتنا في السنة التاسعة من الهجرة بقوله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى ‏النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) [ آل عمران : 97] .
‏وقد ثبت في السنة أيضًا وجوبه بقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : ( ‏أيها الناس ، إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا … ) .
*‏ وقد ثبت في فضله أحاديث كثيرة ؛ منها قوله صلى الله عليه وسلم في ‏الحديث المتفق عليه : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق ، رجع كيوم ولدته أمه ‏‏) .
 
وهذه بشرى عظيمة لمن حج ، وحافظ على حجه باجتناب الرفث ‏والفسوق أن يرجع مغفورًا له ، وأن تعود صحيفته بيضاء كما كانت يوم ‏ولادته !!
‏ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : ( والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) .
 متفق عليه .


‏ والحج له أركان وواجبات وسنن :






لجودة عالية :

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة


 في هذه الأيام تحن قلوب كثير من المؤمنين إلى زيارة بيت الله الحرام ولعلمه سبحانه وتعالى بعدم قدرة الكثيرين على الحج كل عام فقد فرضه على المستطيع مرة واحدة، ومن رحمته الواسعة جعل موسم العشر الأوائل من ذي الحجة مشتركاً بين الحجاج وغيرهم فمن عجز عن الحج في عام قدر على الاجتهاد في العبادة في هذه العشر، فتكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج .




أقسم الله عز وجل في كتابه لشرفها وعظمها قال -تعالى-: "والفجر وليال عشر" قال ابن كثير - رحمه الله -: "المُراد بها عشر ذي الحجة " كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم وقال تعالى " ويذكروا اسم الله في أيام معلومات " قال ابن عباس "أيام العشر" - وهى جملة الأربعين التي واعدها الله عز وجل لموسى عليه السلام "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر".


لجودة عالية :




وفي البخاري وغيره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام (يعني العشر)، قالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟" قال -صلى الله عليه وسلم- : "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء". وقد دل الحديث على أن العمل في هذه الأيام العشر أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا كلها من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده. وروى قدر المضاعفة في روايات مختلفة منها أنه يضاعف إلى سبعمائة؛ قال أنس بن مالك : "كان يُقال في أيام العشر بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة عشرة آلاف" قال الحافظ بن حجر في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز العشر من ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهى الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره".

لجودة عالية :
http://www.m5zn.com/newuploads/2014/09/29/png//d35aebb53fcdaea.png




وفيها يوم عرفة الذي أقسم الله -عز وجل- به في كتابه فقال: "والشفع والوتر" فهو الشفع وهو الشاهد لقوله -صلى الله عليه وسلم- "الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم الجمعة " (الترمذي وأحمد)، وهو أفضل الأيام ففي الحديث "أفضل الأيام يوم عرفة" (ابن حبان في صحيحه)، وهو يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها والعتق من النار والمُباهاة بأهل الموقف؛ ففي الحديث "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وأنه ليدنو ثم يباهى ملائكته فيقول ما أراد هؤلاء " 
( صحيح مسلم )


لجودة عالية :