الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

لماذا تحج ؟؟؟


كلمة فضيلة الشيخ الدكتور /سالم عبد الجليل
 مدير عام الدعوة والإرشاد بوزارة الأوقاف المصرية
الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة ، عبادة مقصدها الامتثال لله والوفاء بحقه تعالى ، تكفَّل المصطفى صلى الله عليه وسلم لمن أدَّاها كما ينبغي بالجنة : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )[صحيح البخارى] والحج المبرور هو : الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث ولا فسوق ولا جدال ؛ لقوله تعالى : [ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الحَج](البقرة : 197) ، وعلى الحاج أن يخلص نيته لله تعالى وأن يحرص على متابعة النبى صلى الله عليه وسلم، فكل عبادة لا تُقبل إلا إذا توفر فيها شرطان هما : الإخلاص ، والمتابعة ، قال تعالى : [ ِفَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ ]( الزمر :2 ) ، و قال الله عز وجل فيما يرويه عنه صلى الله عليه وسلم : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ؛ مَنْ عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) [سنن ابن ماجه] والمتابعة لا تتحقق إلا بمعرفة الأركان والواجبات والالتزام بها دون زيادة أو نقصان ؛ لأن الأصل في العبادات الامتثال ، ولنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) [صحيح مسلم] ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.














أضف بقلمك ...



ذكر الله تعالى وشكره أصلان عظيمان من أصول هذا الدين "فاذكروني أذكركم..واشكروا لي ولا تكفرون"، ومن أجل تحقيقهما شرعت الشرائع والشعائر، بل من أجلهما خلق الله الليل والنهار وجعلهما خلفة لمن أراد أن يذَّكر أو أراد شكوراً، فإن كنت لا تستشعر في حجك وفي سائر عباداتك بل وفي كل حياتك.. ذكرَ الله تعالى بقلبك ولسانك، وشكرَه سبحانه بقلبك ولسانك وأعمالك..فإنك لم تحقق الهدف الحقيقي من حجك ولا عبادتك فانتبه وراجع نفسك.

انتبه!
لا تمن على الله بمالك الذي تنفق في الحج..بل هو يمن عليك أن رزقك المال.. ووفقك إلى إنفاقه في سبيله.. وأتى بك إلى بيته ليغفر لك..ثم بعد ذلك يخلفه عليك فله الحمد والفضل والمنة.

انتبه!
لا تنظر إلى الحج على أنه مجرد حمل ثقيل تريد إزاحته من على كتفيك حتى لا تدخل النار..ولكن انظر إليه على أنه باب عظيم لمرضاة الله تعالى ودخول الجنة.

انتبه!
لا تنشغل بالحركات عن الغايات
ولا بالأعمال عن المقاصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق