الثلاثاء، 3 مارس 2015

فلذاتنا روح الحياة ( 1 )




الطفولة ،،

صفحة بيضاء ، وحياة صفاء ثغر باسم وقلبِ نقيّ ،، وروح براءة
عالمٌ مُخمليّ ، مُزدانٌ بقلوبٍ كالدُرر ، وأرواحٌ باذِخة الطُهر
 شجرة نقاء وارِفة الظِلال ، وأغصان عفويّة تحمِل ثِمار القبول والمُتعة
 ربيع وزهر ، وأكاليل ياسمين تتقلّد جيد الحياة فتكون زينة لها
قصّة حُلم ، وقصيدة أمل ، وخاطِرة عذوبة 
حياة الروح ، و روح الحياة ..
أنفاسٌ عذبة وسحائب ماطِرة وأريج عبِق ..





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراًَ إلى يوم الدين أما بعد :

 كثر الحديث في أيامنا هذه عن أهمية التربية في إعداد الناشئة في زمان كثير المتطلبات كثير المغريات زائد التحديات ويتم التركيز على الأسرة لتؤدي الدور المنوط بها في إصلاح الأولاد لأنه هو الحصن الأخير الذي لا زال لأهله نوع من السيطرة عليه. ومهمة الأسرة وعملها تزداد يوماً بعد يوم في عصر العولمة وتهميش سلطات الأسرة والمدرسة والمجتمع والإغراء أيضاً بالتمرد على الأعراف وتوسيع دوائر الحرية الفردية وغيرها أيضاً من الأشياء السلبية لهذه العولمة التي جعلت العالم فعلاً كقرية واحدة وتربية الأبناء الذي نتحدث عنه هي سهلة أيها الإخوة ولكنها سهلة على من لا أولاد له ومع هذا كله فإنه ليس أمامنا أي اختيار غير الاستمرار في جهودنا التربوية وتحصين ظروف عملنا كلما وجدنا إلى ذلك سبيلا.


الأولاد كما في القرآن الكريم زينة الحياة الدنيا قال تعالى:
 ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾،
وهم نعمة تستحق الشكر ﴿وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا*وَبَنِينَ شُهُودًا*وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا
 "وفي نفس الوقت هم مسؤولية يجب العناية بهم لاسيما فيما يصلحهم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾،
 وقال - صلى الله عليه وسلم -: (علموا أنفسكم وأهليكم الخير)
 وعن ابن عمر - رضي الله عنه -ما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته: الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راع ومسئول عن رعيته)
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ، أم ضيع؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (ما نحل والد ولداً من نحل أفضل من أدب حسن)
والمعنى ما أعطى والد ولداً من عطية وهبة أفضل من تعليمه وتأديبه أدباً حسناً. 





فهرست سلسلة فلذاتنا روح الحياة :



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق